الكشافة الإسلامية الجزائرية فوج الإصلاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الكشافة الإسلامية الجزائرية لفوج الإصلاح بلدية طولقة ولاية بسكرة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القائد البطل محمد بوراس

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
abba

abba


عدد الرسائل : 74
تاريخ التسجيل : 27/08/2008

القائد البطل محمد بوراس Empty
مُساهمةموضوع: القائد البطل محمد بوراس   القائد البطل محمد بوراس I_icon_minitimeالسبت أغسطس 30, 2008 11:10 am

مؤسس الحركة الكشفية في الجزائر



في 27 مايو1941، اغتيل الشهيد محمد بوراس إثر محاكمة صورية في ظل الأحكام العرفية، اغتيل فيما يمكن اعتباره'' اغتيالا وقائيا'' تجنبا لمخاطر هذا القائد الكشفي الوطني الذي كان يعتزم تدريب شباب الكشافة الإسلامية تدريبا عسكريا استكمالا للتربية البدنية والأخلاقية(*)!
ولد محمد بوراس في 26 أبريل 1908 بمدينة مليانة العريقة بماضيها العلمي والنضالي، وبها تعلم مبادئ القراءة والكتابة باللغة العربية، قبل أن يلتحق بالمدرسة الفرنسية التي اضطر إلى مغادرتها بعد الحصول على الشهادة الابتدائية·
كانت رغبته في مواصلة الدراسة كبيرة، بدليل احتجاجه رفقة عدد من أقرانه على مدير المدرسة الذي حرمهم من فرصة ثمينة، كانت يومئذ حكرا على أبناء الذوات، أو الخدم الطيّعين لسياسة إدارة الاحتلال الفرنسي·
وبعد أن اضطر إلى ترك مقاعد الدراسة توجه -لصرف حيويته الفياضة- إلى رياضة النخب- ألعاب القوى، الجمباز، الرماية، كرة القدم· وقد تمكن فعلا من التفوق في كل منها بما في ذلك الرماية حيث أصبح من أمهر رماة البندقية في الجمعية ''المليانية''·
هذه الحيوية المتزايدة كان من الطبيعي أن تدفعه بمجرد أن اشتد عودة إلى الهجرة نحو العاصمة التي حل بها عام 1926 حيث عمل بعض الوقت بالحراش، قبل أن يحصل على عمل دائم بمصالح الأميرالية ككاتب راقن·
وبعد أن استقر في عمله بدأ يتردد على نادي الترقّي بساحة الحكومة (الشهداء) الذي استقطب يومئذ نخبة من الخيرين والمصلحين·· إلى جانب ذلك استأنف لعب الكرة أولا في ناد فرنسي ''بسانتوجان'' (بولوغين) يدعى'' لي دومافو'' قبل أن ينتقل إلى المولودية التي عاش معها في الموسم31-32 حدثا سعيدا: الالتحاق بفرق الدرجة الأولى بفارق 10 نقاط عن ملاحقها·
وبعد حلول الشيخ الطيب العقبي بالعاصمة في نفس الفترة تقريبا، ازداد تعلق الشاب الرياضي بنادي الترقّي والحركة الاصلاحية التي انتظم شملها في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي تأسست في 5 مايو,1931 وتجلى ذلك في استئناف دراسته بالعربية في مدرسة الشبيبة ضمن الدروس المخصصة للكبار·
وبعد أن تبلور اتجاه الحركة الاصلاحية وبدأ صيت الشيخ العقبي يذيع بالعاصمة وضواحيها خاصة، راحت إدارة الاحتلال تناصبها العداء، في شكل تضييق على تدريس العربية وإلقاء الدروس الدينية بالمساجد· وقد أدى ذلك إلى مشاركة الشاب بوراس في عدد من مظاهرات الاحتجاج من بينها تجمهر أمام مقر عمالة العاصمة·
ويذكر يحي الضيف (علي فضي) أن صديقه بوراس كان في تلك الفترة كثيرا ما يتظاهر بقراءة الصحافة العربية في''التراموي'' لإغاضة ركابها من الأقدام السوداء''·
هذه النشاطات المتعددة لم تغط حاجة الشاب الحيوي إلى المزيد، فنجده يشارك في تحضير شهادة التأهيل العسكري الابتدائي· لكنه ما لبث أن أصيب في قدمه فتوقف آسفا عن مواصلة التدريب·
وفضلا عن كل ذلك كان يتابع دروس الكفاءة في كلية الحقوق بجامعة الجزائر·

* اعتمدنا في اعداد هذه الحلقة على كتاب محمد درويش الكشافة مدرسة الوطنية· وكتاب محمود عبدون ''شهادة مناضل في الحركة الوطنية''، فضلا عن شهادة أوعمران في كتابنا ''ثوار عظماء''·





حكم جزافي وتحايل على طلب العفو!

هذه الانطلاقة الوحدوية الكشفية الواعدة ما لبثت أن اصطدمت بمفاجأة الحرب العالمية الثانية التي اندلعت بعد أقل من شهرين·
لقد أدت إلى تجنيد عدد من القادة والحد من نشاط الأفواج الكشفية، بسبب حالة الحصار والأحكام العرفية·
وفي يونيو 1940 دخلت القوات الألمانية باريس، واضطر المارشال بيتان إلى قبول الهدنة، حسب شروط الغالب، وتشكيل حكومة اتخذت من منتجع فيشي مقرا لها· وقد عينت هذه الحكومة الجنرال ويغن حاكما مدنيا وعسكريا على افريقيا الشمالية كلها··
وفي سبتمبر الموالي بدا لبوراس أن يسافر إلى فرنسا ـ دون ترخيص من مصالح الأميرالية التي يعمل بها ـ وكان هدفه ـ المعلن ـ من ذلك:
- المشاركة في تربص للتربية البدنية والرياضية بكلارمان فيران·· لكن مفاجآت السفر جعلته يصل بعد فوات الأوان· والأدهى أنه أصيب بمرض في بلاد غربة، دون صديق يواسيه ولا قريب يداويه، حسب قوله··
- الاتصال بالسيد أندري بادوفان أمين عام الكشافة الفرنسية (تنظيم جديد أنشأه المارشال بيتان)، لطلب انضمام اتحادية الكشافة الإسلامية إليها كتنظيم مستقل ذاتيا، وتم هذا الاتصال، حسب المسؤول الفرنسي، في 26 أكتوبر .1940
لكن بمجرد عودة رئيس الاتحادية من فرنسا، وجد مفاجأة غير سارة في انتظاره: طرده من مصالح الأميرالية بسبب ''السفر برخصة مزورة''·
ولحسن حظه أن وظف من جديد في المديرية الفرنسية لمصالح الهدنة، إثر نجاحه في مسابقة لأداء نفس العمل: كاتب راقن·
وفي 27 ديسمبر الموالي تلقى ردا غير مشجّع من بادوفان: الانضمام إلى الكشافة الفرنسية كجمعية مستقلة غير ممكن، مقترحا بدل ذلك أحد الاختيارين:
1 ـ قبول أفواج كشفية مسلمة ضمن ''جمعية رواد فرنسا''·
2 ـ الانضمام كأفراد إلى ''جمعية الرواد الوحدويين'' (دينية بروتستانتية)·
وفي مارس 1941 أرسلت الكشافة الفرنسية المحافظ أندري نوال في مهمة استطلاعية، جاب خلالها الجزائر من أدنى الشرق إلى أقصى الغرب·
قبل أن يتحدث بنادي الترقّي إلى بوراس وممثلي الجمعيات الكشفية، فضلا عن السلطات الإدارية·
وقد عاد المحافظ نوال من مهمته بانطباع سيء جدا، لخصه في تقرير جاء فيه:
- أن الجمعيات المسلمة لا تمارس النشاط الكشفي··
-أن قادتها تحوم حولهم شبهة الوطنية الهوجاء··
- أن السلطات الإدارية، لا تستبعد تجميد الأفواج التي لا تقبل الانضمام إلى الكشافة الفرنسية·
وفي 16 من نفس الشهر تلقى الصادق الفول المستشار التقني بالاتحادية، رسالة من رئيسها بوراس ضمنها استقالته لأسباب ذاتية وعائلية·· منها كفالة ثمانية من افراد العائلة بعد وفاة والده··· وقد برر ذلك بالتفرغ لشؤون الداخلية ومحاولة رفع معنوياته''!
حملت رسالة الاستقالة لغزا لم يستطع الرئيس بوراس البوح به، ويفسر رفاقه هذا اللّغز باحتمال اتصاله أثناء زيارته لفرنسا بالألمان في المناطق المحتلة الذين ربما أحالوه على لجنة الهدنة بالجزائر، كما فعلوا مع عناصر ''لجنة العمل الثوري المغاربية'' (الكارنا)·
ويصف قداش مسعى رفيقه ''بالمبادرة الفردية الهادفة إلى الحصول على أسلحة لتدريب شباب الكشافة''·
لكن لماذا هذه الأسلحة وهذا التدريب؟ هل هو لمجرد استكمال تكوين الشباب الكشفي من باب ما جاء في الحديث الشريف ''علموا'' أبناءكم الرماية···الخ''؟ أم لحاجة في نفس بوراس أخفاها عن زملائه في الاتحادية؟
يفهم من شهادة الصادق الفول ورابح بوبريط ''أن رئيس الاتحادية كان ينوي تكوين شبيبة كشفية وطنية، تكون جاهزة للكفاح المسلح· وهذا ما يفسر التدريبات العسكرية التي كانت تقوم بها بعض الأفواج في خرجاتها الميدانية·· وكنا نلمح إلى ذلك اقتناء جولاتنا أمام القادة الذين نثق فيهم''·
لكن يبدو أن مبادرة بوراس كانت خارج اطار اتحادية الكشافة''، كما يؤكد ذلك محمد درويش، الذي يفسّر رسالة الاستقالة بشعور صاحبها ''بالتورط في قضية خطيرة''·
وخضوعه إلى مراقبة أمنية مشددة، وحرصه في نفس الوقت على سلامة الاتحادية ومساعديه في قيادتها''·
لكن ما هي هذه ''القضية الخطيرة؟''
يقول الجنرال ويغن، حاكم شمال افريقيا المدني والعسكري يومئذ في مذكرات، أن مصالح الوقاية من الجوسسة ضبطت كاتبا راقنا بمصالح الهدنة وهو يتأهب لتسليم وثائق لعميل ألماني··''
وبناء على ذلك تم اعتقال بوراس في 8 مايو 1941، وحكم عليه بالإعدام بعد 6 أيام فقط، ونفذ الحكم فجر 27 من نفس الشهر!
ويفسر الجنرال ويغن هذه السرعة في التخلص من قائد الكشافة الإسلامية بقوله: ''تمت محاكمته وإعدامه قبل أن تتسلم لجنة الهدنة الألمانية رد حكومتها على طلب التدخل للعفو الذي أرسل إليها''·
أما صحافة 28 مايو فقد اعتبرت القضية ''خيانة'' تورط فيها ستة أشخاص·· حكم على اثنين منهم بالإعدام، وقد نفذ الحكم (فجر أمس) على الساعة الخامسة والنصف بميدان (الخروبة) حسين داي''·
كان بوراس قد سجن قبل إعدامه بالسجن العسكري في باب الوادي (مقر الأمن الوطني حاليا)·· ونظرا لمحاكمته الجزافية وإعدامها الجائر، فقد احتفظ هذا السجن بذكراه كما يشهد بذلك العقيد عمار أوعمران الذي حكم عليه بالإعدام هو الآخر في سبتمبر .1945
لقد بلغ أوعمران ورفاقه أن الشهيد رفض الصلاة مع الإمام قبيل إعدامه مكتفيا بتلاوة الفاتحة·
وهنا بدا لأحد الحراس أن يستفزه قائلا: ''هل دب فيك الخوف؟! فرد عليه بكل هدوء: ''ليكن في علمكم أن عدالة الإنسان لم تخفني قط، لكنني كنت دائما أخشى عدالة الله''·



الرائد·· الكشفي

كان المسؤول المباشر لمحمد بوراس في العمل السيد كارن قائدا كشفيا في نفس الوقت، فزرع فيه الاهتمام بهذا الجانب الأساسي في تكوين الشبيبة، والذي كان مايزال في مطلع الثلاثينيات من القرن الماضي حكرا على الجمعيات الفرنسية دون سواها، فأخذ يستعير منه الكتب التي تتناول الحركة الكشفية وتقنياتها لاسيما أهدافها النبيلة التي يلخصها مؤسسها بادن باول بقوله:''مستقبل الوطن مرهون إلى حد كبير بنوعية الجيل الصاعد''·
ويؤكد بوراس هذا الاهتمام الجديد قائلا:'' شرعت في دراسة التربية المعنوية والبدنية للشبيبة بمعناها الواسع، وكانت الثمرة الأولى لذلك تأسيس أول فوج كشفي جزائري سنة 1935 '' باسم'' الفلاح''·
وقد حصل الفوج على الاعتماد في 5 يونيو من .1936 وتزامن ذلك تقريبا مع انطلاق حركة المؤتمر الإسلامي'' التي أعطت دفعة قوية للكشافة الإسلامية، لاسيما بعد مبادرة المؤتمر بتأسيس ''شبيبة المؤتمر الإسلامي'' لعب فيها بوراس دورا هاما تحت'' إشراف صديقه الأمين العمودي''·
وكانت الحركة الكشفية الإسلامية قد تلقت في أبريل من نفس السنة دعما دعائيا غير منتظر من القاهرة: تناقل الصحافة العالمية لصورة الملك فاروق عند اعتلاء العرش، وهو يرتدي الزي الكشفي ويضع على رأسه شاشية اسطمبولي·
وكانت وقائع هذا الحدث تبث كذلك في الأحداث المصورة التي تعرض في دور السينما قبل العرض الرئيسي، فكان لكل ذلك أثر طيب في تحفيز الشباب الجزائري على الانتظام في العديد من الأفواج التي بدأت تظهر تباعا في مختلف أنحاء الجزائر·
ومع بداية انتشار الحركة الكشفية، أخذ بوراس يفكر في إنشاء اتحادية لتوحيد الصفوف وتبادل التجارب والخبرات· وقد وجد في مشروعه هذا مساعدة ثمينة من:
ـ الصادق الفول صديق طفولته بمليانة الذي بادر بتأسيس فوج ''ابن خلدون''·
ـ رابح بوبريط: قائد فوج ''الهلال'' بتيزي وزو·
ـ حسين بلكيرد، قائد فوج ''الحياة'' بسطيف الذي ساعده على الاتصال بأفواج عمالة قسنطينة·
وقد أثمرت جهود بوراس الوحدوية بعد أربع سنوات، باعتماد ''اتحادية الكشافة الإسلامية الجزائرية'' رسميا في 23 أبريل .1939 وانعقد المؤتمر التأسيسي في مخيم بالصنوبر البحري (الليدو) من 10 إلى 16 يوليو الموالي بمشاركة 300 مندوب·
ومن وقائع المخيم رفع العلم التونسي بحضور وفد الكشافة التونسية· علما أن العلم الجزائري كان يومئذ محظورا مطلقا· وكذلك زيارة الشيخ العقبي وعباس التركي اللذين برأت العدالة ساحتهما قبل سنة، بعد أن ألصقت بهما ظلما تهمة اغتيال المفتي كحول في 2 أوت .1936
وتميز اليوم الأخير باستعراض كشفي ضخم انطلق من الصنوبر البحري إلى قاعة الماجستيك (الأطلس)، وتخلل الحفل بالقاعة التغنّي بالأناشيد وتقديم عروض فكاهية، قبل اختتامه بخطاب جامع للشيخ عبد الحميد بن باديس·
وتوجت الأشغال بانتخاب قيادة يتصدرها بوراس رئيسا وعمر الأغا نائبا له، مع إسناد الأمانة العامة لمحمد مادة بمساعدة الطاهر التجيني·
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الكشاف ثابتي هشام




عدد الرسائل : 110
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 04/09/2008

القائد البطل محمد بوراس Empty
مُساهمةموضوع: رد: القائد البطل محمد بوراس   القائد البطل محمد بوراس I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 06, 2008 9:16 pm

مشكوووووووووووووووووووووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القائد البطل محمد بوراس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكشافة الإسلامية الجزائرية فوج الإصلاح :: ساحات الكشافة :: ساحة الكشاف المتقدم-
انتقل الى: